الخميس، 19 أغسطس 2010

قلبك♥

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال علي بن أبي طالب :
" إن لله في أرضه آنية وإن من آنيته فيها القلوب ، فلا يقبل منها إلا ما صُفِّي ، وصَلُب ، و رَقَّ "
فرقق قلبك وابعث فيه الحياة بمداومة ذكر الله تعالى
و انآى به عن التعلق بالدنيا ، خصوصا في مواسم الطاعات ، و تعلم من سليمان الخوّاص رحمه الله حيث قال:
الذكر للقلب بمنزلة الغذاء للجسد ، فكما لا يجد الجسد لذة الطعام مع السقم،
فكذلك القلب لا يجد حلاوة الذكر مع حب الدنيا .
واعلم أن " القلب المحب لله يحب النصب لله عز وجل "

و عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -
ضَافَهُ ضَيْفٌ وَهُوَ كَافِرٌ فَأَمَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
بِشَاةٍ فَحُلِبَتْ فَشَرِبَ حِلاَبَهَا ثُمَّ أُخْرَى فَشَرِبَهُ ثُمَّ أُخْرَى فَشَرِبَهُ حَتَّى شَرِبَ
حِلاَبَ سَبْعِ شِيَاهٍ ثُمَّ إِنَّهُ أَصْبَحَ فَأَسْلَمَ فَأَمَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
بِشَاةٍ فَشَرِبَ حِلاَبَهَا ثُمَّ أَمَرَ بِأُخْرَى فَلَمْ يَسْتَتِمَّهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
« الْمُؤْمِنُ يَشْرَبُ في معي وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ يَشْرَبُ في سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ ».
.
فالرجل الذي بات عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم – هو نفسه الذي أصبح !
فما الذي تغير فيه ؟ لقد تغير فيه قلبه ، عندما بعث فيه الحياة بإسلامه ، فتغيرت جوارحه تبعا لذلك .

أما آن الأوان لكي نصحح وجهتنا إلى الله تعالى ؟!
أما آن الأوان لكي نلملم شعث قلوبنا وما تبقى منها ، و نقبل على الله ؟
فكم من رمضان دخلناه وخرجنا منه بقلب لم يتغير !
وكم من موسم للطاعة مر علينا دون أن يغير في نفوسنا شيئا !!

أعلن توبتك الآن قبل فوات الأوان
و فتش في قلبك عن الخير ونميه ، وعن الشر فاقض عليه
واستعن بالبكاء بين يدي مولاك ، فلسان الدمع أفصح من لسان الشكوى .

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله بك وجزاك الفردوس الأعلى
    على التذكرة الطيّبة
    معك حق كم من رمضان جاء وراح دون أن نغيّر ما في قلوبنا،،دون أن نزيل السواد عنها
    اللهم طهّر قلوبنا وطهّرنا من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..اللهم آآمين
    بوركت عزيزتي

    ردحذف
  2. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    وفيكِ بارك الله اختي الغالية

    نسأل الله ان يجعلنا من الفائزين والمقبولين في هذا الشهر
    ونسأله ان يقضي شهر رمضان وهو راضِ عنا خير رضى
    اللهم آمييين.

    فلنجعل رمضان هذه السنة
    رمضان المغفرة والقبول رمضان الأيمان والتقوى
    رمضان العبادة والتقرب من الله عز وجل
    وكأنة اخر رمضان لنا في هذة الدنيا.

    اسعدتني مشاركتك :)
    احبك في الله

    ردحذف